السؤال: هل يبدأ المستنجي بالمنديل أم بالماء؟
الجواب: يبدأ المستنجي بالمنديل ثم يستعمل الماء. ولو بدأ بالماء ثم استعمل المنديل لينشف بدنه، فلا بأس به أيضا.
والله أعلم بالصواب.
قال في البدائع السنة هو الاستنجاء بالأشياء الطاهرة من الأحجار والأمدار والتراب والخرق البوالي اهـ. (رد المحتار ١/٣٣٧)
(قوله سنة مطلقا) أي في زماننا وزمان الصحابة فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين قيل لما نزلت قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يا أهل قباء إن الله أثنى عليكم فماذا تصنعون عند الغائط؟ قالوا نتبع الغائط الأحجار ثم نتبع الأحجار الماء فكان الجمع سنة على الإطلاق في كل زمان وهو الصحيح وعليه الفتوى.وقيل ذلك في زماننا؛ لأنهم كانوا يبعرون اهـ إمداد.ثم اعلم أن الجمع بين الماء والحجر أفضل ويليه في الفضل الاقتصار على الماء ويليه الاقتصار على الحجر وتحصل السنة بالكل وإن تفاوت الفضل كما أفاده في الإمداد وغيره (رد المحتار ١/٣٣٨)
والأفضل في كل زمان الجمع بين استعمال الماء والحجر مرتبا فيسمح الخارج ثم يغسل المخرج لأن الله تعالى أثنى على أهل قباء بإتباعهم الأحجار الماء فكان الجميع سنة على الإطلاق في كل زمان وهو الصحيح وعليه الفتوى ويجوز أي يصح أن يقتصر على الماء فقط وهو يلي الجمع بين الماء والحجر في الفضل أو الحجر وهو دونهما في الفضل ويحصل به السنة وإن تفاوت الفضل والسنة إنقاء المحل لأنه المقصود (مراقي الفلاح صـ ٢٤)