السؤال: بعدما توضّأت في الصباح وصليت الفجر، تبيّن لي أن شيئا من الوسخ ما زال حول عيني. فهل كان وضوئي وصلاتي صحيحين؟
الجواب: لو كان الوسخ داخل العين ولم يمنع الماءَ من الوصول إلى بشرة الوجه، فقد صح الوضوء. فالصلاة التي أدّيت بذلك الوضوء صحيحة.
أما إذا منع الوسخ حول العينين وصولَ الماء إلى بشرة الوجه الذي لا بدّ من غسله في الوضوء، لم يصحّ الوضوء. فلا بدّ من إزالة الوسخ وغسل ذلك الموضع من الوجه وإعادة الصلاة.
والله أعلم بالصواب
دار الإفتاء بالجامعة الإسلامية تعليم الدين، دربن، جنوب أفريقا
وشرط لتصحيح الوضوء زوال ما … يبعد إيصال المياه من أدران
كشمع ورمص ثم لم يتخلل … الوضوء مناف يا عظيم ذوي الشان
قال العلامة ابن عابدين رحمه الله: (قوله يبعد) بتشديد العين (قوله من أدران) بنقل حركة الهمزة إلى النون وهو بيان لما والدرن الوسخ قاموس (قوله كشمع) بسكون الميم لغة قليلة وأنكرها الفراء فقال الفتح كلام العرب والمولدون يسكنونها لكن قال ابن فارس وقد تفتح الميم قال في المصباح فأفهم أن الإسكان أكثر اهـ (قوله ورمص) بفتح الراء والميم وبالصاد وسخ يجتمع في الموق مما يلي الأنف وسكنت الميم لضرورة النظم اهـ ح (رد المحتار 1/88)
وإيصال الماء إلى داخل العينين ليس بواجب ولا سنة ولا يتكلف في الإغماض والفتح حتى يصل الماء إلى الأشفار وجوانب العينين كذا في الظهيرية
وعن الفقيه أحمد بن إبراهيم إن غسل وجهه وغمض عينيه تغميضا شديدا لا يجوز كذا في المحيط ويجب إيصال الماء إلى المآقي. كذا في الخلاصة ولو رمدت عينه فرمصت يجب إيصال الماء تحت الرمص إن بقي خارجا بتغميض العين وإلا فلا كذا في الزاهدي (الفتاوى الهندية 1/4)
وذكر في المجتبى لا تغسل العين بالماء ولا بأس بغسل الوجه مغمضا عينيه وقال الفقيه أحمد بن إبراهيم إن غمض عينيه شديدا لا يجوز ولو رمدت عينه فرمصت يجب إيصال الماء تحت الرمص إن بقي خارجا بتغميض العين وإلا فلا وفي المغرب الرمص ما جمد من الوسخ في الموق والموق مؤخر العين والماق مقدمها اهـ (البحر الرائق 1/12)